أولاً: فجوة في التقديرات وعجز في القدرة
• تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إيران قد ترد بما بين 2,000 إلى 4,000 صاروخ، وهو فارق كبير يعكس عجزاً استخبارياً وعدم قدرة على تقييم التهديد بدقة.
• رغم وجود إرادة سياسية وعسكرية قوية لدى إسرائيل، إلا أن هناك عجزاً عملياتياً حقيقياً في تنفيذ ضربة ناجحة ضد منشآت إيران النووية:
• القنابل المتوفرة لا تضمن اختراق تحصينات نطنز وفوردو.
• سلاح الجو الإسرائيلي لا يملك قدرة كافية على الوصول والعودة دون دعم لوجستي أميركي (تزويد بالوقود، ممرات جوية آمنة).
ثانياً: الضربات الإسرائيلية – تكتيك دون حسم
• (إسرائيل) أطلقت عملية “עם כלביא” بهجمات نوعية داخل إيران، لكنها لم تستهدف بعد المنشآت النووية بشكل مباشر والتي استهدفت غير مطمئنة لنسبة التدمير والتعطيل للمنشآت .
• الفجوة بين الرغبة والقدرة تدفع (إسرائيل) لاستخدام هذه الضربات كـ وسيلة ضغط إعلامية وعسكرية على واشنطن.
• الرسالة الإسرائيلية: “قمنا بما نستطيع، والآن عليكم أن تُكملوا المهمة.”
ثالثاً: الولايات المتحدة – مشاركة غير مباشرة وقبة حماية شاملة
أ. المشاركة الاستخبارية:
• واشنطن توفر معلومات لحظية دقيقة (SIGINT + IMINT).
• تدعم بإنذارات مبكرة عن التحركات الإيرانية والدفاعات الجوية.
ب. الدعم السياسي والدبلوماسي:
• غطاء سياسي عبر الفيتو في مجلس الأمن ومنع أي إدانة دولية (لإسرائيل).
• توفير “شرعية خطابية” لما تسميه (إسرائيل) بـ”الحق في الدفاع عن النفس”.
ج. الحماية العسكرية:
• نشر بطاريات “باتريوت” و”ثاد” و”آيجيس” في الخليج.
• تموضع غواصات وقوات بحرية وبرية أميركية في محيط إيران.
• دعم قبة بحرية وجوية إسرائيلية دون انخراط مباشر في القتال.
رابعاً: حدود الموقف الأميركي
• رغم كل الدعم، واشنطن لم تنخرط بشكل عسكري مباشر حتى الآن:
• لا ضربات أميركية نُفّذت.
• لا إعلان رسمي بالمشاركة العملياتية.
• تحافظ إدارة ترامب على “مسافة تكتيكية” تسمح بالدعم دون الانجرار إلى مواجهة شاملة، وتبقي الباب مفتوحاً لأي حل دبلوماسي عبر وسطاء (عُمان، قطر، سويسرا).
خامساً: مقارنة الموقفين
البند إسرائيل الولايات المتحدة
الإرادة لضرب النووي الإيراني عالية جدًا مشروطة بتهديد وجودي واضح
القدرة على التنفيذ منفردة محدودة – تعتمد على دعم خارجي كاملة – لكنها غير مستخدمة حتى الآن
الخطاب العلني هجومي، تصعيدي مزدوج: داعم (لإسرائيل) مع تلميح للتهدئة
المشاركة العملياتية مباشرة ومستمرة استخبارية، لوجستية، وسياسية فقط
خلاصة استخباراتية وتوصيات
• (إسرائيل) وصلت إلى سقف قدراتها العملياتية، وتراهن الآن على تدخل أميركي مباشر لإكمال ضربة مدمّرة ضد المنشآت النووية الإيرانية.
• الولايات المتحدة تدير المعركة من الظل، مانحةً (إسرائيل) تغطية متعددة الأوجه دون تجاوز خط النار.
• استمرار هذا الوضع دون حسم قد يؤدي إلى:
• زعزعة الردع الإسرائيلي.
• منح إيران فرصة لإعادة التموضع والرد بأسلوب مفاجئ.