معهد دراسات الأمن القومي
جوشوا كاليسكي
ضربت قنابل من ست قاذفات بي-2 سبيريت وصواريخ كروز توماهوك منشآت نووية إيرانية في فوردو (12 قنبلة خارقة للتحصينات)، ونطنز (قنبلتان خارقتان للتحصينات وصواريخ كروز)، وأصفهان (صواريخ كروز) الليلة الماضية. يُعد هذا سيناريو عملياتي غير مسبوق والأول من نوعه، حيث تُلقي طائرات أمريكية قنابل GBU-57 MOP-Massive Ordance Penetrator، وهي قنابل موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو بالليزر، تزن حوالي 13 طنًا، وتُقدر قدرتها على الاختراق بـ 60 مترًا.
الوزن الرئيسي للقنبلة هو غلافها المعدني الخاص، المصمم لتُلغم عميقًا في منطقة جبلية وتنفجر عند وصولها إلى المنطقة تحت الأرض. يُحدث الانفجار القوي باستخدام مزيج من المتفجرات الفعالة، بمساعدة مُحفِّزات احتراق كيميائية خاصة، يتراوح وزنها بين 2.5 و3 أطنان، وهي، كما ذُكر، مصممة للعمل بعد الاختراق، عند الوصول إلى هدف الهجوم.
لإسقاط القنابل وضرب منشأتي التخصيب في فوردو ونطنز، استخدمت الولايات المتحدة حزمة هجومية شملت طائرات تزويد بالوقود وطائرات مقاتلة رافقت وحمت القاذفات الاستراتيجية المهاجمة، وتحديدًا قاذفة الشبح بي-2 سبيريت. ووفقًا لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، حلقت القاذفات المهاجمة مباشرةً من الولايات المتحدة إلى إيران.
كما ذُكر، لإتمام مهمة تدمير البرنامج النووي الإيراني والقضاء عليه، أطلق الأمريكيون نحو 30 صاروخًا كروز من طراز "توماهوك" من غواصات، برأس حربي يزن 500 كيلوغرام أو أكثر لكل صاروخ. ورغم عدم توافر معلومات رسمية موثقة حتى الآن عن نتائج القصف، إلا أنه من خلال تحليل المعلومات والصور، يُمكن ملاحظة دقة اختراق القنابل للأهداف المنحوتة في الصخور. كما أن للهجوم الأمريكي أهمية استراتيجية، تتجلى في استعداد الولايات المتحدة لاستخدام أسلحة قوية ومتطورة ضد "محور الشر".