مشهد عزة قل ما يجود به التاريخ .. (ليلة الرابع والعشرين من حزيران الألفين وخمس وعشرين)
في المساء تضرب ايران أيقونة القواعد من الأمريكان .. يصطف العربان نخوة وشهامة مع الذي أدمن الاستحمار .. الأمريكي والصهيو ني يقوم بجرد الحساب .. إلى أين نحن ذاهبون.. هل نكتفي بما أدركته أيدينا ونلوذ بصبح الرضى بالقليل أم نركب رؤوسنا إلى حيث أعلنا من أهداف جسام باتت كالسراب وقد يتجلى اذا زال غبار المعركة أكنت فرسا أم حمار؟
بعد أن استغاث الحمار النتن الصغير بالجحش البرتقالي الكبير وقام بالمطلوب وضرب بأشباحه ما ضرب برز السؤال الكبير اين نحن ذاهبون؟ استنزاف بطيء وذبح بالقطنة للمشروع كما وصف سماحة السيد .. وماذا بعد أن ضربت الشجاعة الإيرانية هذه درة تاجهم.. انت أيها البرتقالي على مفرق طريق .. حرب طويلة مع إيران تعيد سيناريوا أفغانستان وكل ستان غرقت في بحره وهذا مرفوض في الداخل الأمريكي مرفوض. أو أن تتراجع خطوة للوراء وترضى بالقليل .. وهذا ما كان.. الرضى بسقف دون ذاك السقف الذي أعلن عنه حمارهم في هذه البلاد.. تضاربت المصالح وكشف الغطاء وصار النهيق عاليا .. انزلونا ارحمونا اغيثونا أحضروا لنا سلالم النجاة .. اضطر الجحش البرتقالي أن يتحول فجأة (ولله في خلقه شئون) إلى حمامة سلام فقرر وقف إطلاق النار وأعطى لحماره أن يرفص ويؤكد برفصه النهاية السعيدة للقصة الفريدة .
رفص ونهق وعربد وأنهى المهمة ظانا أنه فعل ذلك بنجاح وفلاح.. ولكن الإيرانيين كان لهم مسك الختام .. خمس جولات صاروخية صباحية طالت طول وعرض الكيان وأثبتت لكل الأنام أن لها الرصاصة الأخيرة ..جاء موعد وقف النار وكل شعبهم في الملاجئ كالفئران.. هم ينجحون في دخول الحمام ولكن الخروج منه صعب المنال .. بقيت إيران بموقعها الوازن. بقوتها وقدرتها الصاروخية على أن تطال كل نقطة في الكيان.. وبقيت داعمة لقوى المقاومة وهاجسا وضاغطا نفسيا ورعبا ينذر بقصر عمر الكيان .. وان من أراد المبيت في هذه البلاد لن يجد السمن والعسل والاستثمار وإنما المهدئات وعلاجات الإحباط والاكتئاب.
هذه الليلة المشهودة بدأت بضرب الأيقونة وانتهت بضربات حسن الختام وأثبتت سوء عاقبة الكيان.
(وَلِلَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلْأُمُورِ)