الجيش الإسرائيلي: أنفاق بيت حانون تهدد سديروت والسكك الحديدية
حضارات

موقع واللا

ترجمة حضارات 
أمير بوخبوط:
ضابط كبير: "هناك تهديد على غلاف غزة، سديروت، وخط القطار – سنعمل بقوة ضد كتيبة بيت حانون"

كشف ضابط رفيع في الفرقة 99 أن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية واسعة النطاق على مستوى الفرقة، قائلاً: "هناك منطقة فاصلة يصعب عبورها، والدفاعات الأمامية تقع قبل الكيبوتسات. المسلحون يفرّون إلى الأنفاق". وأضاف: "كل قائد يريد أن يرى السكان يعودون إلى الكيبوتسات، ونحن نبذل أقصى جهد لتفادي الأخطاء".

أوضح الضابط أن الجيش بدأ قبل نحو أسبوع عملية عسكرية كبيرة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، تهدف إلى القضاء على عشرات المسلحين المختبئين داخل أنفاق في عمق البلدة. وقال: "الهدف هو حسم كتيبة بيت حانون، التي تشكل تهديدًا على مدينة سديروت، مستوطنات غلاف غزة، وخط السكة الحديد".

وتابع: "إنها منطقة تتطلب معالجة جذرية، وسنواصل العمل فيها بقوة".

وأضاف أن القوات الإسرائيلية تهاجم منطقة بيت حانون منذ أربعة أيام من عدّة محاور، باستخدام سلاح الجو، المدرّعات، وحدات الهندسة القتالية، والمشاة، بهدف كشف وضرب البنية التحتية التابعة لحماس. ومن بين الوحدات المشاركة كتيبة "نتساح يهودا"، التي تخوض للمرة الثانية معارك في قطاع غزة ضمن عملية "سيوف الحديد".

وخلال تقدم قوات الكتيبة 97 داخل المنطقة، اصطدمت إحدى السرايا بثلاث ساحات مفخخة بشكل متتالٍ. وقال الضابط: "في العبوتين الأولى والثانية أُصيب معظم الجنود، ثم تعرّضوا لإطلاق نار كثيف". ورغم صعوبة القتال، أكد: "سوف نُكمل المهمة، فهي لا تزال جارية. وسنفعل ذلك بقوة، وبطريقة مختلفة، وسنحسم كتيبة بيت حانون".

وأشار إلى أن العبوات الناسفة زُرعت على الأرجح قبل دخول القوة بفترة قصيرة، ربما خلال 24 ساعة فقط. وتابع: "خلية من المسلحين حدّدت مسار تقدّم القوات وزرعت العبوات عمدًا. تم تفجير العبوة الأولى على رأس القوة، ثم تعرّضت القوة التي هرعت للمساعدة للعبوة الثانية".

ووصف الميدان قائلًا: "المنطقة مليئة بالأنقاض، وليست نظيفة رغم التمشيط الميكانيكي. خلال وقت قصير، ردّت قوات إضافية بإطلاق النار، وانتهى الحادث خلال ساعة ونصف، بمساعدة غارات جوية نفذتها طائرات ومروحيات قتالية، أحبطت محاولة خطف جنود".

وأشار الضابط إلى أن المنطقة الواقعة بين سديروت، نير عام، ومعبر إيريز، تشهد تحولًا استراتيجيًا، قائلًا: "يوجد اليوم شريط فاصل يصعب اجتيازه، والدفاعات تقع قبل الكيبوتسات. كل قائد يتمنى أن يرى السكان يعودون إلى منازلهم، ونحن نبذل أقصى الجهود لتفادي الأخطاء. تدور المعارك في العمق، لذا تواجه المراصد صعوبة في كشف نشاطات حماس، التي تبذل جهودًا كبيرة لإخفاء المسلحين وبناها التحتية".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025