إنّ الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال باغتيال الصحفي الفلسطيني الأستاذ حسن أصليح داخل غرفة علاجه في مستشفى ناصر الطبي، بخانيونس صباح اليوم، تمثل تعديًا صارخًا على كل القيم الإنسانية وانتهاك لحرمة المؤسسات الطبية.
يؤكد هذا العمل الإجرامي أن قوات الاحتلال لم تعد تكتفي بانتهاك القانون الدولي الإنساني عبر استهداف المدنيين والمصابين فحسب، بل تستمر في جرائمها المعادية للإنسانية باستباحة المنشآت الطبية والمس بحصانة المرضى والجرحى تحت غطاء مزعوم من “المطاردة الأمنية”.
إننا نثبت أمام المجتمع الدولي بأن اغتيال الصحفي الأصيل الأستاذ حسن أصليح، الذي كان يتلقى العلاج من إصابة سابقة نجمت عن قصف غادر في 7 أبريل الماضي، يُعدّ جريمة حرب لا تسقط بالتقادم، وأن دماءه الطاهرة تدق ناقوس الخطر إزاء استمرار عمليات الاغتيال الممنهجة للصحفيين في غزة، التي ارتفع عدد ضحاياها إلى أكثر من 215 منذ اندلاع العدوان الحالي.
نحمّل قيادة الاحتلال بكامله المسؤولية الجنائية والأخلاقية عن هذه الجريمة المنكرة، وندين تواصل صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وعدم التحرك لوقف ضد هذه الانتهاكات وفرض عقوبات رادعة تُلزم الكيان المجرم بوقف استهداف الإعلاميين فورًا.