بيان صحفي رقم (864) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي
المكتب الإعلامي الحكومي - غزة

الاحتلال "الإسرائيلي" يحوّل "مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية" إلى مسالخ بشرية: 13 شهيداً و153 مصاباً ترفع حصيلة الضحايا إلى 125 شهيداً و736 مصاباً و9 مفقودين

تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين العُزّل تحت غطاء ما يُسمى "مراكز المساعدات الإنسانية"، التي ترعاها قوات الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر. فقد ارتقى اليوم الأحد 13 شهيداً وأصيب 153 آخرون بجروح متفاوتة، بعدما فتحت قوات الاحتلال وعناصر من الشركة الأمنية الأمريكية النار على المدنيين المُجوَّعين المتجمعين قرب مركزين لتوزيع المساعدات شرق محافظة رفح وبالقرب من جسر وادي غزة.

وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بدء تشغيل هذه المراكز في 27 مايو 2025 إلى 125 شهيداً، و736 مصاباً، و9 مفقودين، في مشهد متكرر من القتل العمد تحت مظلة العمل الإنساني الزائف.

إن هذه المراكز المقامة في مناطق عسكرية مفتوحة وخاضعة بالكامل لسيطرة الاحتلال وشركات أمنية أمريكية خاصة، أصبحت فخاخاً دموية تُستدرج إليها الحشود الجائعة ليتم استهدافها بالرصاص المباشر والمتفجر. ما يجري هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، تنطبق عليها معايير اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.

وعليه، نؤكد على ما يلي:

1. ندين بأشد العبارات هذه المجازر المتواصلة بحق المدنيين، ونُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن جريمة استخدام الجوع كسلاح، وقتل المدنيين تحت غطاء كاذب يُسمّى "المساعدات الإنسانية".


2. نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، وفتح المعابر الرسمية والمعروفة لتوزيع المساعدات عبر منظمات أممية حيادية، ووقف العمل الفوري بهذا النموذج الإجرامي الذي تشرف عليه "إسرائيل" والولايات المتحدة.


3. ندعو إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية لتوثيق هذه الانتهاكات الجسيمة وتقديم المسؤولين عنها إلى المحاكم الدولية، ونعتبر صمت المجتمع الدولي على هذه المجازر مشاركة غير مباشرة فيها.


4. نؤكد مُجدداً رفضنا القاطع لما يسمى "المناطق العازلة" أو "الممرات الإنسانية" التي يفرضها الاحتلال، والتي أثبتت أنها مجرد مصائد مكشوفة يُجمّع فيها المدنيون تمهيداً لاستهدافهم وقتلهم.


5. إن استمرار قتل المدنيين جوعاً في يوم عيدٍ يفترض أن يعم فيه السلام والرحمة، يكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال، ويضع الإنسانية أمام اختبار أخلاقي حاسم. هذه الجرائم الممنهجة، التي تتم بعلم ورعاية "إسرائيلية-أمريكية"، هي وصمة عار في جبين العالم المتحضر، ولن تُسقط حق شعبنا في الحياة، ولن تُضعف إرادته في الحرية والكرامة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023